هذا رابط مكتبة ضخمة على النت وبها العديد من الكتب في جميع المجالت وأيضاً قسم للكتب الحصرية
http://almaktabah.net/vb
السبت، 28 أغسطس 2010
أرمينيـوس فامبيـري (1832 – 1913) Arminius Vambery
أرمينيـوس فامبيـري (1832 – 1913) Arminius Vambery
مستكشف ورحالة ومستشرق مجري. وُلد لعائلة يهودية أرثوذكسية متواضعة، وكان معتل الصحة كما كان يظلع حين يمشي. وقضى فامبيري عدة سنوات في عدد من المدارس الحكومية العامة والكاثوليكية والبروتستانتية. واتقن عديداً من اللغات (اللاتينية والفرنسية والإيطالية والتشيكية والروسية والتركية والعربية). وفي عام 1854، رحل فامبيري إلى القسطنطينية وأمضى هناك ست سنوات عمل في بدايتها معلماً للغات الأوربية. ثم ما لبثت علاقاته أن توطدت بدوائر الحكم في الدولة العثمانية، فعمل مساعداً لوزير الخارجية محمد فؤاد باشا، وكان يحظى بعطف السلطان عبد الحميد الثاني. وقد أشهر فامبيري إسلامه في هذه الأثناء لدوافع عملية بحتة، وعكف على دراسة اللغات العربية والتركية والفارسية حتى أتقنها، كما أصبح على دراية تامة بتاريخ هذه المنطقة وبأوضاعها السياسية. ولكنه عرَّف نفسه في مذكراته قائلاً: « إن شـخصيتي الشـرقية الزائفة التي تبنيتها مقصورة على الجوانب الخارجية، أما كياني الداخلي فإنه ينضح بروح الغرب » أي أنه كان يرى أن هويته غربية وليست يهودية. وقد قام فامبيري، عام 1863، برحلة مثيرة عبر آسيا الوسطى طاف خلالها بأرمينيا وتركستان وإيران وبخارى، متخفياً وراء اسم رشيد أفندي، ويُقال إنه أول أوربي يقطع هذه الرحلة. وقد دوَّن فامبيري ملاحظاته في كتاب نُشر باسم رحلات في وسط آسيا (1864)، وذاعت شهرته بعد نشر الكتاب، وبخاصة في صفوف البريطانيين الذين كانوا في حرب مع الروس للهيمنة على وسط آسيا. ويبدو أن فامبيري، المتعاطف مع الإمبراطورية البريطانية، كان يُعدُّ مصدراً جيداً للمعلومات. وفي عام 1864، عاد فامبيري إلى بودابست، حيث اعتنق البروتستانتية، وعمل أستاذاً للغات الشرقية في جامعة بودابست حتى عام 1905. وأقام فامبيري، خلال مروره بإيران، علاقات وثيقة مع البعثة البريطانية هناك. وساعدته ميوله المؤيدة لسياسة بريطانيا، ومعرفته الواسعة بالشرق الأوسط والهند، في أن يكون أحد العناصر المهمة والمفيدة للسياسة البريطانية الخارجية، حيث قام بتوظيف خبراته عن آسيا الوسطى لخدمة الحكومة البريطانية التي اختارته مستشاراً لها لشئون الهند وآسيا، كما أوكلت إليه عدة مهام دبلوماسية في الشرق الأوسط. وكان فامبيري صديقاً حميماً لأمير ويلز الذي أصبح فيما بعد الملك إدوارد السابع. وقد أيَّد فامبيري المشروع الصهيوني منذ مراحله الأولى، ويرجع إليه الفضل في تقديم هرتزل إلى السلطان عبد الحميد عام 1901 عندما كان هذا الزعيم الصهيوني يسعى إلى استمالة إحدى القوى الاستعمارية الكبرى آنذاك لتبنِّي المشروع الصهيوني. وبعد وفاة هرتزل، استمر قادة المنظمة الصهيونية العالمية في طلب المشورة والعون من فامبيري. وقد وضع فامبيري عدة مؤلفات في اللغات الشرقية وفي علم الأجناس، وذلك فضلاً عن مقالاته السياسية عن الأوضاع في آسيا. كما سجل سيرته الذاتية في كتاب أرمينيوس فامبيري، حياته ومغامراته (1883)، ونُشرت مذكراته في كتابه قصة كفاحاتي (1904(. وفامبيري نموذج جيد لليهودي غير اليهودي، وللمستشرق الغربي الذي يدرس الشرق ليوظف معلوماته في خدمة الغرب، وهو يخدم المشروع الصهيوني باعتباره جزءاً من المشروع الاستعماري الغربي الذي كان يرمي لغزو العالم الإسلامي وتقسيم الدولة العثمانية والاستيلاء على أراضيها، بما في ذلك فلسطين.
مستكشف ورحالة ومستشرق مجري. وُلد لعائلة يهودية أرثوذكسية متواضعة، وكان معتل الصحة كما كان يظلع حين يمشي. وقضى فامبيري عدة سنوات في عدد من المدارس الحكومية العامة والكاثوليكية والبروتستانتية. واتقن عديداً من اللغات (اللاتينية والفرنسية والإيطالية والتشيكية والروسية والتركية والعربية). وفي عام 1854، رحل فامبيري إلى القسطنطينية وأمضى هناك ست سنوات عمل في بدايتها معلماً للغات الأوربية. ثم ما لبثت علاقاته أن توطدت بدوائر الحكم في الدولة العثمانية، فعمل مساعداً لوزير الخارجية محمد فؤاد باشا، وكان يحظى بعطف السلطان عبد الحميد الثاني. وقد أشهر فامبيري إسلامه في هذه الأثناء لدوافع عملية بحتة، وعكف على دراسة اللغات العربية والتركية والفارسية حتى أتقنها، كما أصبح على دراية تامة بتاريخ هذه المنطقة وبأوضاعها السياسية. ولكنه عرَّف نفسه في مذكراته قائلاً: « إن شـخصيتي الشـرقية الزائفة التي تبنيتها مقصورة على الجوانب الخارجية، أما كياني الداخلي فإنه ينضح بروح الغرب » أي أنه كان يرى أن هويته غربية وليست يهودية. وقد قام فامبيري، عام 1863، برحلة مثيرة عبر آسيا الوسطى طاف خلالها بأرمينيا وتركستان وإيران وبخارى، متخفياً وراء اسم رشيد أفندي، ويُقال إنه أول أوربي يقطع هذه الرحلة. وقد دوَّن فامبيري ملاحظاته في كتاب نُشر باسم رحلات في وسط آسيا (1864)، وذاعت شهرته بعد نشر الكتاب، وبخاصة في صفوف البريطانيين الذين كانوا في حرب مع الروس للهيمنة على وسط آسيا. ويبدو أن فامبيري، المتعاطف مع الإمبراطورية البريطانية، كان يُعدُّ مصدراً جيداً للمعلومات. وفي عام 1864، عاد فامبيري إلى بودابست، حيث اعتنق البروتستانتية، وعمل أستاذاً للغات الشرقية في جامعة بودابست حتى عام 1905. وأقام فامبيري، خلال مروره بإيران، علاقات وثيقة مع البعثة البريطانية هناك. وساعدته ميوله المؤيدة لسياسة بريطانيا، ومعرفته الواسعة بالشرق الأوسط والهند، في أن يكون أحد العناصر المهمة والمفيدة للسياسة البريطانية الخارجية، حيث قام بتوظيف خبراته عن آسيا الوسطى لخدمة الحكومة البريطانية التي اختارته مستشاراً لها لشئون الهند وآسيا، كما أوكلت إليه عدة مهام دبلوماسية في الشرق الأوسط. وكان فامبيري صديقاً حميماً لأمير ويلز الذي أصبح فيما بعد الملك إدوارد السابع. وقد أيَّد فامبيري المشروع الصهيوني منذ مراحله الأولى، ويرجع إليه الفضل في تقديم هرتزل إلى السلطان عبد الحميد عام 1901 عندما كان هذا الزعيم الصهيوني يسعى إلى استمالة إحدى القوى الاستعمارية الكبرى آنذاك لتبنِّي المشروع الصهيوني. وبعد وفاة هرتزل، استمر قادة المنظمة الصهيونية العالمية في طلب المشورة والعون من فامبيري. وقد وضع فامبيري عدة مؤلفات في اللغات الشرقية وفي علم الأجناس، وذلك فضلاً عن مقالاته السياسية عن الأوضاع في آسيا. كما سجل سيرته الذاتية في كتاب أرمينيوس فامبيري، حياته ومغامراته (1883)، ونُشرت مذكراته في كتابه قصة كفاحاتي (1904(. وفامبيري نموذج جيد لليهودي غير اليهودي، وللمستشرق الغربي الذي يدرس الشرق ليوظف معلوماته في خدمة الغرب، وهو يخدم المشروع الصهيوني باعتباره جزءاً من المشروع الاستعماري الغربي الذي كان يرمي لغزو العالم الإسلامي وتقسيم الدولة العثمانية والاستيلاء على أراضيها، بما في ذلك فلسطين.
بارتولد (فاسيلي)
(1869ـ1930م)
فاسيلي بارتولد Vasili Vaslievitch Barthold مستشرق روسي بارز ولاسيما في مجالات تاريخ الحضارة الإسلامية.
كان أستاذاً في جامعة بطرسبرغ، وقف حياته على التدريس والبحث المقرونين بالدراسات الميدانية والرحلات الطويلة إلى المواقع. وتتناول أبحاثه الدراسات الشاملة للتاريخ الثقافي والاجتماعي والدراسات المتخصصة في التاريخ، وتستند أبحاثه إلى إحاطة واسعة بلغات كثيرة مثل اللغتين اللاتينية واليونانية ولغات أوربة الغربية الرئيسة، ومعرفة جيدة باللغات العربية والفارسية والتركية والتترية.
ويُعدّ بارتولد مؤسس المدرسة التاريخية للاستشراق الروسي وواحداً من أكبر مؤرخي الحضارة في الشرق، شغل بعد ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسية منصب الرئيس الدائم للجنة المستشرقين في أكاديمية العلوم السوفييتية، وظل إلى آخر سني حياته مؤرخاً لآسيا الوسطى قبل كل شيء. لكن نشاطه امتد بعيداً فشمل الشرقين الأدنى والأوسط وتاريخ أواسط آسيا، وتاريخ الإسلام وتاريخ الخلافة العربية في عصورها المبكّرة وتاريخ النقوش والمسكوكات الإسلامية. بيد أن أهم أبحاثه كان كتابه «تاريخ آسيا الوسطى» الذي يُعدّ المرجع الأهم لتاريخ هذه المنطقة من القرن السابع الميلادي إلى بداية القرن الثالث عشر الميلادي والذي اعتمد فيه على عدد كبير من المصادر التي فحصها الفحص الدقيق في وقت لم يكن معظمها قد نشر. والكتاب ظاهر الاهتمام بتحليل التطور التاريخي لهذه البلاد من بداية فتح العرب حتى الغزو المغولي بقصد إيضاح الظواهر الاجتماعية والنظم التي سادت في أثناء هذا الغزو.
وقد عالج بارتولد أبحاثاً في تاريخ إيران وبلاد ما وراء القفقاس والأقطار العربية وتاريخ الشعوب التركية والمغولية. وذاعت شهرته في العقد الثاني من القرن العشرين في روسية وخارجها بوصفه أكبر عالم يحيط بتاريخ الشرق في العصور الوسطى. وإلى جانب ما تقدم فإن مؤلف بارتولد الأساسي هو كتاب «تركستان في فترة الغزو المغولي» الذي أردفه بكتابي «تاريخ تركستان» وتاريخ «الثقافة بتركستان» ومجموعة كتيّبات مخصصة لتاريخ الطاجيك والقرغيز والتركمان.
لكن الملاحظ أن بارتولد قد هوّن في أبحاثه عن تاريخ آسيا الوسطى من أمر الكوارث الهائلة والتدهور الاقتصادي والثقافي الناتج عن الغزو المغولي وما أعقبه من سيطرتهم على الأقطار التي تعرضت لغاراتهم. ومن الجليّ أنه قد بالغ أيضاً في أهمية قيام امبراطورية جنكِيزخان وأثرها في ازدهار تجارة القوافل عبر القارة الآسيوية، وفي دعم العلاقات الحضارية والثقافية بين أقطارها. ومع أن بارتولد لم يكن ماركسياً، فإنه قد أولى اهتماماً خاصاً في التاريخ لظاهرة النزاع داخل المجتمع.
على أنه يذكر لبارتولد وقوفُه في وجه نظريات التفوق العنصري التي اعتنقها علماء ومستشرقون في الغرب وموقفهم المتسم بالازدراء والصلف. وهو في هذا الموضوع قد عارض الزعم القائل بأن أوربة مركز العالم، والرأي الآخر القائل بأن شعوب الشرق لا تاريخ لها، ولن يكون لها تاريخ بالمعنى المفهوم لذلك اللفظ في أوربة، ولهذا فإن مناهج دراسة التاريخ التي وضعها المؤرخون الأوربيون لا يمكن تطبيقها على تاريخ الشرق.
وقد ردّ بارتولد على ذلك بالقول: «إن الناس هم الناس في كل مكان ليس بينهم فارق، وإن التباين بين حضارتي الشرق والغرب يمكن ردّه برمته إلى الأحوال التي وجّهت النشاط الذهني لشعوب الشرق إلى وُجُهات مغايرة».
يضاف إلى ذلك أنه كان مقتنعاً كل الاقتناع بأن: «قوانين التطور التاريخي تلك هي نفسها التي تعمل سواء في أوربة أم في آسيا». ولما كان خصماً لمذهب السيادة العنصرية وفكرة التفوق الأوربي، فإنه كان خصماً لمذهب الامبريالية.
وقد نشر بارتولد في مدة اثنين وأربعين عاماً من نشاطه العلمي ما يزيد على أربعمئة أثر علمي بين بحث ومقالة ونقد وتعليق، وأسهم بنصيب وافر في الطبعة الأولى من دائرة المعارف الإسلامية التي أمدّها بمئتين وأربع وسبعين مقالة جمعت كلها في مجموعة واحدة من تسعة مجلدات صدرت باللغة الروسية، وترجم بعضها إلى العربية. وقد نقلت أعماله إلى اللغات الإنكليزية والفرنسية والألمانية والفارسية والعربية والأوزبكية والقرغيزية والتترية.
(1869ـ1930م)
فاسيلي بارتولد Vasili Vaslievitch Barthold مستشرق روسي بارز ولاسيما في مجالات تاريخ الحضارة الإسلامية.
كان أستاذاً في جامعة بطرسبرغ، وقف حياته على التدريس والبحث المقرونين بالدراسات الميدانية والرحلات الطويلة إلى المواقع. وتتناول أبحاثه الدراسات الشاملة للتاريخ الثقافي والاجتماعي والدراسات المتخصصة في التاريخ، وتستند أبحاثه إلى إحاطة واسعة بلغات كثيرة مثل اللغتين اللاتينية واليونانية ولغات أوربة الغربية الرئيسة، ومعرفة جيدة باللغات العربية والفارسية والتركية والتترية.
ويُعدّ بارتولد مؤسس المدرسة التاريخية للاستشراق الروسي وواحداً من أكبر مؤرخي الحضارة في الشرق، شغل بعد ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسية منصب الرئيس الدائم للجنة المستشرقين في أكاديمية العلوم السوفييتية، وظل إلى آخر سني حياته مؤرخاً لآسيا الوسطى قبل كل شيء. لكن نشاطه امتد بعيداً فشمل الشرقين الأدنى والأوسط وتاريخ أواسط آسيا، وتاريخ الإسلام وتاريخ الخلافة العربية في عصورها المبكّرة وتاريخ النقوش والمسكوكات الإسلامية. بيد أن أهم أبحاثه كان كتابه «تاريخ آسيا الوسطى» الذي يُعدّ المرجع الأهم لتاريخ هذه المنطقة من القرن السابع الميلادي إلى بداية القرن الثالث عشر الميلادي والذي اعتمد فيه على عدد كبير من المصادر التي فحصها الفحص الدقيق في وقت لم يكن معظمها قد نشر. والكتاب ظاهر الاهتمام بتحليل التطور التاريخي لهذه البلاد من بداية فتح العرب حتى الغزو المغولي بقصد إيضاح الظواهر الاجتماعية والنظم التي سادت في أثناء هذا الغزو.
وقد عالج بارتولد أبحاثاً في تاريخ إيران وبلاد ما وراء القفقاس والأقطار العربية وتاريخ الشعوب التركية والمغولية. وذاعت شهرته في العقد الثاني من القرن العشرين في روسية وخارجها بوصفه أكبر عالم يحيط بتاريخ الشرق في العصور الوسطى. وإلى جانب ما تقدم فإن مؤلف بارتولد الأساسي هو كتاب «تركستان في فترة الغزو المغولي» الذي أردفه بكتابي «تاريخ تركستان» وتاريخ «الثقافة بتركستان» ومجموعة كتيّبات مخصصة لتاريخ الطاجيك والقرغيز والتركمان.
لكن الملاحظ أن بارتولد قد هوّن في أبحاثه عن تاريخ آسيا الوسطى من أمر الكوارث الهائلة والتدهور الاقتصادي والثقافي الناتج عن الغزو المغولي وما أعقبه من سيطرتهم على الأقطار التي تعرضت لغاراتهم. ومن الجليّ أنه قد بالغ أيضاً في أهمية قيام امبراطورية جنكِيزخان وأثرها في ازدهار تجارة القوافل عبر القارة الآسيوية، وفي دعم العلاقات الحضارية والثقافية بين أقطارها. ومع أن بارتولد لم يكن ماركسياً، فإنه قد أولى اهتماماً خاصاً في التاريخ لظاهرة النزاع داخل المجتمع.
على أنه يذكر لبارتولد وقوفُه في وجه نظريات التفوق العنصري التي اعتنقها علماء ومستشرقون في الغرب وموقفهم المتسم بالازدراء والصلف. وهو في هذا الموضوع قد عارض الزعم القائل بأن أوربة مركز العالم، والرأي الآخر القائل بأن شعوب الشرق لا تاريخ لها، ولن يكون لها تاريخ بالمعنى المفهوم لذلك اللفظ في أوربة، ولهذا فإن مناهج دراسة التاريخ التي وضعها المؤرخون الأوربيون لا يمكن تطبيقها على تاريخ الشرق.
وقد ردّ بارتولد على ذلك بالقول: «إن الناس هم الناس في كل مكان ليس بينهم فارق، وإن التباين بين حضارتي الشرق والغرب يمكن ردّه برمته إلى الأحوال التي وجّهت النشاط الذهني لشعوب الشرق إلى وُجُهات مغايرة».
يضاف إلى ذلك أنه كان مقتنعاً كل الاقتناع بأن: «قوانين التطور التاريخي تلك هي نفسها التي تعمل سواء في أوربة أم في آسيا». ولما كان خصماً لمذهب السيادة العنصرية وفكرة التفوق الأوربي، فإنه كان خصماً لمذهب الامبريالية.
وقد نشر بارتولد في مدة اثنين وأربعين عاماً من نشاطه العلمي ما يزيد على أربعمئة أثر علمي بين بحث ومقالة ونقد وتعليق، وأسهم بنصيب وافر في الطبعة الأولى من دائرة المعارف الإسلامية التي أمدّها بمئتين وأربع وسبعين مقالة جمعت كلها في مجموعة واحدة من تسعة مجلدات صدرت باللغة الروسية، وترجم بعضها إلى العربية. وقد نقلت أعماله إلى اللغات الإنكليزية والفرنسية والألمانية والفارسية والعربية والأوزبكية والقرغيزية والتترية.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)